كل ما تحتاج إلى معرفته عن اختبار تطبيقات الجوال

رواد الأعمال يسعون لتطوير تطبيقات جوال فعالة وسهلة الاستخدام لأعمالهم. يمر التطبيق الناجح بمراحل متعددة لبنائه ويخضع لاختبارات تختبر تصميمه وسهولة استخدامه وأداء وظائفه. فما هو اختبار تطبيقات الجوال وكيف يمكن اختبار تطبيق الجوال الخاص بك؟

جدول المحتويات:

• مفهوم اختبار تطبيقات الجوال
• أهمية اختبار تطبيقات الجوال
• أنواع اختبار تطبيقات الجوال
• أدوات اختبار تطبيقات الأجهزة المحمولة
• مهارات مختبر تطبيقات الجوال المحترف
• كيفية اختبار تطبيقات الجوال الخاصة بك

مفهوم اختبار تطبيقات الجوال:

يشمل اختبار تطبيقات الجوال تقييم أداء التطبيق وكيفية استخدامه واستقراره، وتحقق توافقه مع المتطلبات الفنية وتحري عيوب البرمجة والتصميم والأمان. يتم تنفيذ هذا التقييم عبر أساليب اختبار متنوعة لضمان توفير تجربة استخدام خالية من المشكلات الفنية ولضمان رضا المستخدم النهائي.

تبدأ مرحلة اختبار تطبيق الجوال بعد الانتهاء من تصميم التطبيق وبرمجته بالكامل، حيث يتم فحص كل وظيفة وجزء من أجزاء التطبيق وإعطاء تقييم لجودته وصلاحيته.

أهمية اختبار تطبيقات الجوال

يُعدّ اختبار تطبيقات الجوال جزءًا هامًا من عملية تطويرها ويتطلب دقة وكفاءة وشمولية. من فوائد الاختبار الصحيح لتطبيقات الجوال:

توفير تجربة مستخدم إيجابية

يُقدم اختبار تطبيقات الجوال أعلى مستوى من الجودة لتجربة المستخدم. يعنى ذلك بالانطباع الذي ينتج عن تجربة المستخدم عند استخدام التطبيق ومدى تناسبه مع توقعاته. يضمن الاختبار المحترف تحقيق التطبيق للأهداف التي تم بناؤه من أجلها، وتوفير تجربة مستخدم مثالية من خلال تجنب أي صعوبات أو أخطاء عرضية أو تأخر في الأداء أثناء استخدام التطبيق.

حماية بيانات المستخدمين

بعض التطبيقات تتطلب إدخال بيانات شخصية أو سرية مثل بيانات بطاقات الائتمان، بينما يمكن لبعض التطبيقات الأخرى الوصول إلى جهات الاتصال والرسائل والكاميرا وملفات الصور على الأجهزة المحمولة. لذلك، الأمان يلعب دورًا حاسمًا حيث أي خلل أو نقص في الأمان سيدفع المستخدمين لإزالة التطبيق على الفور. لذلك يُعتبر إجراء اختبارات الأمان أمرًا ضروريًا عند تطوير تطبيقات الأجهزة المحمولة لضمان عدم تسرب البيانات أو الوصول غير المصرح به إليها.

تجنب تكاليف إصلاح الأخطاء

يساعد اختبار تطبيقات الجوال قبل الإطلاق في تقليل تكاليف إصلاح الأخطاء بعد الإطلاق، وخاصةً عندما تتطلب التعديلات التصحيحية تدخلات جذرية. فإن تكاليف إصلاح الأخطاء تشمل التكاليف المادية والزمنية والجهد. بالإضافة إلى ذلك، تتسبب مشاكل الأخطاء في توقف التطبيق أو أداءه غير الصحيح، مما يؤدي إلى عدم رضا المستخدمين وربما يجعلهم ينتقلون إلى تثبيت تطبيقات منافسة.

دعم العلامة التجارية

أحد أهم النتائج التي تأتي مع اختبار تطبيقات الجوال بشكل صحيح هو نجاح التطبيق في أداء مهامه بكفاءة. هذا يعزز ثقة العملاء فيه ويضمن استمرار استخدامهم للتطبيق وتقديم تقييمات إيجابية في متاجر التطبيقات. هذا يمنح التطبيق ميزة تنافسية ويساعدك في جذب المزيد من العملاء الجدد، وبالتالي يعزز دعم العلامة التجارية.

أنواع اختبارات تطبيقات الجوال

هناك مجموعة كبيرة من أنواع اختبارات تطبيقات الجوال التي يمكن تنفيذها خلال مراحل تطوير هذه التطبيقات. من بين أهم هذه الأنواع:

اختبار الوظائف (اختبار الأداء) 

يهدف هذا الاختبار إلى التحقق من كفاءة التطبيق في أداء جميع وظائفه بنجاح. يتضمن قياس سرعة استجابة التطبيق في الظروف العادية والطارئة وضمان صحة عمل كل جزء من مكوناته.

اختبار التثبيت 

يتمحور اختبار التثبيت حول تقييم سهولة وسرعة عملية تثبيت التطبيق على مختلف أنواع الأجهزة عند الإصدار الأول للتطبيق، ويتم إعادة تنفيذه بعد إصدار تحديثات جديدة للتطبيق.

اختبار تجربة المستخدم

 يُعرف أيضًا باسم اختبار قابلية الاستخدام ويركز على تحقيق سهولة استخدام التطبيق وفهم المستخدمين له. يهدف إلى ضمان تفاعل سلس وسهل مع التطبيق ووصول المستخدمين إلى أهدافهم بكفاءة.

اختبار واجهة المستخدم

 يتمحور حول مظهر وتصميم التطبيق، بما في ذلك وضوح النص، حجم الأزرار، تصميم الأيقونات، وأسلوب تنسيق العناصر على الواجهة. يهدف إلى جعل التطبيق أكثر جاذبية وملاءمة لاحتياجات المستخدمين.

اختبار الأداء

 يتضمن وضع التطبيق في ظروف غير اعتيادية لقياس أدائه تحت تحديات مثل تعدد المهام واستهلاك الموارد واستمرارية العمل لفترات طويلة. يتضمن أيضًا اختبار الإجهاد الذي يتعامل مع التحديات الناتجة عن استخدام المستخدمين الكبير ويسعى للكشف عن نقاط الفشل المحتملة.

اختبار التوافقية

يهدف إلى التحقق من توافق التطبيق مع أنظمة التشغيل المختلفة وإصداراتها بالإضافة إلى أجهزة متنوعة وأحجام شاشات مختلفة.

اختبار المقاطعة

يعمل على اختبار كيفية تفاعل التطبيق مع المقاطعات والمقاطعة من قبل التطبيقات الأخرى مثل المكالمات أو الإشعارات. هذا الاختبار ضروري لضمان استدامة أداء التطبيق أثناء الاستخدام اليومي.

اختبار الأمان

يركز على تقييم الجوانب الأمنية للتطبيق مثل التشفير وإدارة الهويات ومكافحة الاحتيال وحماية البيانات الشخصية للمستخدمين.

اختبار الخدمات

يُركز على تحقيق كيفية تفاعل التطبيق مع الخدمات الشبكية واستهلاك البيانات واستخدام موارد الهاتف.

اختبار التخزين

يتمحور حول قدرة التطبيق على التعامل مع تخزين البيانات بشكل صحيح، وحذفها بفعالية، واسترداد البيانات عند الحاجة. يضمن تجربة موثوقة للمستخدمين.

أدوات اختبار تطبيقات الأجهزة المحمولة

هناك العديد من التقنيات المتاحة لاختبار تطبيقات الهواتف المحمولة، وتختلف هذه التقنيات تبعًا لاحتياجات كل تطبيق. اختيار الأداة المناسبة للاختبار هو جزء أساسي من نجاح العملية. يمكن الإشارة إلى بعض الأدوات المستخدمة في اختبار تطبيقات الجوال، ومنها:

Kobiton: منصة سحابية سهلة الاستخدام تدعم الأوامر المعقدة وعدة لغات برمجة مثل Python وجافا وRuby و#C وPHP. تمتاز بإمكانيات قوية في الاختبار اليدوي واختبار الأداء الوظيفي واختبار الأجهزة الفعلية لجميع أنواع تطبيقات الجوال.

Katalon: منصة شاملة للاختبار الآلي، تسمح بتشغيل اختبارات سريعة وتوفير بيئات حقيقية أو محاكاة الاختبار أو السحابة.

Mobot: منصة مدفوعة توفر أكثر من 200 جهاز فعلي يعمل بنظام أندرويد أو iOS لإجراء اختبارات تطبيقات الجوال. توفر إمكانية عرض تفاصيل الاختبار من خلال لقطات الشاشة أثناء الاختبارات.

TestComplete: أداة لإنشاء اختبارات تطبيقات الجوال يدويًا وتلقائيًا. تمكن من إجراء اختبارات تطبيقات الجوال باستخدام الكلمات الرئيسية وتوفير مكونات إضافية قابلة للتخصيص.

LambdaTest: منصة سحابية للاختبار التفاعلي لتطبيقات Android وiOS. تسمح بسرعة تصحيح الأخطاء وتوفر الاختبارات اليدوية والآلية والبصرية، بالإضافة إلى تقييم منهجي لمكونات واجهات المستخدم.

Espresso: إطار عمل مفتوح المصدر من Google مصمم لاختبار واجهة المستخدم في تطبيقات Android بطرق متعددة. يدعم Espresso لغة البرمجة Java ومكتبة JUnit.

مهارات مختبر تطبيقات الجوال المحترف

المختبر المحترف لتطبيقات الجوال يتمتع بمجموعة متنوعة من المهارات التي تمكنه من اكتشاف الأخطاء في التطبيق وحل التحديات التقنية. تتضمن أهم هذه المهارات:

المهارات البرمجية

المختبر المحترف يجيد استخدام اللغات البرمجية الأساسية بمهارة عالية ويمتلك معرفة واسعة بلغات البرمجة الأخرى. يستخدم هذه المهارة لحل مشكلات الشيفرات واكتشاف الأخطاء البرمجية أثناء اختبار التطبيق. كما يفهم دورة حياة تطوير البرمجيات (SDLC) ويقوم بالاختبارات من منظور المطور والمستخدم.

الخبرة في اختبار التطبيقات الجوال

الخبرة السابقة تلعب دورًا رئيسيًا في اختيار أنواع الاختبارات المناسبة وأساليب تنفيذها. يستفيد المختبر من الخبرات السابقة في إجراء اختبارات يدوية وكتابة برامج اختبار واستخدام أدوات المحاكاة وقياس الأداء ووضع خطط واستراتيجيات الاختبار.

المهارات الفنية

المختبر المحترف يمتلك حسًا إبداعيًا يساعده على تقييم العناصر الجمالية في تصميم التطبيقات. ليس ذلك فقط، بل يتطلب أيضًا معرفة بأسس تصميم التطبيقات وتحسين تجربة المستخدم.

مهارات التفكير والتواصل

العمل في اختبار تطبيقات الجوال يتطلب القدرة على التفكير منطقيًا وتحليل المشكلات بعمق. المختبر أيضًا يتفهم التفاصيل ويمتلك مهارات التواصل للتفاعل مع مطوري التطبيق وكتابة تقارير دقيقة.

المعرفة التقنية

المختبر المحترف يمتلك معرفة واسعة بمجالات التقنية. يكون على دراية بمفاهيم الأمان السيبراني وأنواع الهجمات والثغرات وكيفية اختبارها. كما يعرف أنواع الأجهزة المحمولة وأنظمتها وكيفية الاتصال بالشبكات وإعدادات الاتصال بالإنترنت والتكنولوجيا المستخدمة في تطوير التطبيقات.

كيفية اختبار تطبيقات الجوال الخاصة بك

تتضمن عمليات اختبار تطبيقات الجوال عدة خطوات أساسية، وهذه هي الطريقة التي يمكنك اتباعها لاختبار تطبيقك بنجاح:

تحديد أنواع الاختبارات

أولاً، عليك تحديد أنواع الاختبارات التي ترغب في تنفيذها على تطبيق الجوال. هذا يمكن أن يشمل اختبارات الأداء، والاختبارات الوظيفية، واختبارات الأمان، واختبارات التوافق. حدد أولوياتك بناءً على أهمية كل نوع من هذه الاختبارات.

تحديد الأجهزة المستهدفة

قرّر على أي أجهزة محمولة ستركز اختباراتك. حدد الأجهزة الشائعة والتي يمكن أن يستخدمها مستخدمو التطبيق الخاص بك. يجب أن تشمل هذه القائمة أجهزة بأحجام وأنظمة تشغيل مختلفة.

تنفيذ الاختبار

بدأ تنفيذ الاختبارات بناءً على أنواع الاختبارات التي قررتها. يمكنك تنفيذ الاختبارات يدويًا أو باستخدام أدوات اختبار أو إطار عمل أو أنظمة محاكاة. اتبع خطة اختبار مفصلة تشمل حالات الاختبار والمعايير والسيناريوهات المختلفة.

تسجيل النتائج

سجل نتائج كل اختبار بعناية. حدد الأخطاء والمشكلات التي تم العثور عليها ووصفها بدقة. يجب أن تشمل السجلات أيضًا البيانات حول البيئة والأجهزة وإصدارات النظام التي تم استخدامها أثناء الاختبار.

إصلاح الأخطاء

بمجرد الانتهاء من الاختبارات، قم بإصلاح الأخطاء والمشكلات التي تم العثور عليها. تأكد من متابعة الأخطاء والتحقق من أن الإصلاحات لا تؤثر سلبًا على أجزاء أخرى من التطبيق.